safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| موضوع: (وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ) ارجو التثبيت الإثنين ديسمبر 22, 2008 5:57 pm | |
|
المقدمة الحمد لله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وسلم . أما بعد : فإن مما انتشر في هذا الزمان من الوسائل الاتصالية العصرية بما يسمى بالهاتف الجوال ، ولا شك أنها وسيلة مباحة ، بل تعتبر من نعم الله علينا التي لا تحصى ولا تعد ، هذا إذا استخدمت الاستخدام المشروع ، لكن يأبى أعداء هذا الدين بخطواتهم الماكرة وأفعالهم الفاجرة إلا أن يجعلوا هذه النعمة نقمة ، فأدخلوا فيها ما يخالف شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكدروا صفو نفعها من خلال ما أدخلوا فيها من منكرات يأتي بيانها إن شاء الله تعالى : في هذه الرسالة ، ومع أنَّ هذه المنكرات لا تخفى على كل ذي لبٍ إلا أنَّ بعض المسلمين لا يقتنع إلا بذكر الأدلة التي تدل على أن هذه منكرات دل عليها الكتاب والسنة والذي دفعني لكتابة هذه الرسالة هو أنني كنت قد خطبت في مسجدي حول هذا الموضوع ، وبينت بعضاً من المنكرات الموجودة في هذه الجوالات ، ثم رأيت بعد ذلك إتماماً للفائدة أن أكتب هذه الرسالة ليعم النفع للمسلمين ، وذكرت فيها ما فاتني في الخطبة ذكره ، ولم يسعفني الوقت حصرُه ، وسميتها : وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ثم عرضتها على شيخينا الفاضل أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام للنظر فيها ومراجعتها فقام مشكورا بذلك وعلق فيها بعض التعليقات وراجعني في بعض العبارات كما ستراه في الحاشية واستشرته في نشرها فقال : لا بأس أن تنشر فجزاه الله خير الجزاء أسأل الله أن يكتب لي ثوابها يوم الدين ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم . وإلى هذه الوقفات
الأولــــــــــــى تنبيه المكالمات بالموسيقى والأغاني والأجراس
مما هو معلوم أن الهاتف الجوال يتركب من عدة أنظمة إلكترونية منها نظام التنبيه الإلكتروني ، ووظيفته تنبيه حامل الجوال بالمكالمات الواردة إليه ، أو الرسائل ، أو الوقت الذي يضبط من خلال ساعة التوقيت إلى غير ذلك . وهذا النظام يصدر رنات عند ورود المكالمات ، ولا شك أن الرنات التي تخلوا من الأصوات الموسيقية والأجراس لا بأس بها ، ويا ليت أن حاملي الجوال اقتصروا عليها وأن الصانعين للجوال اكتفوا بها ، لكنهم – أي الصانعين- لأنهم أعداء هذا الدين والساعون في إضلال المسلمين أدخلوا في الجوالات الأصوات الموسيقية والإيقاعات الدنسيِّة بل والأغاني الشرقية والغربية ، قال تعالى (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الّذِينَ يَتّبِعُونَ الشّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً) [سورة: النساء - الأية: 27] ولقد صارت هذه الأصوات الموسيقية لا يخلوا منها مكان ، لكثرة المستخدمين لهذا الجوال ، فلا تجلس في مجلس ، ولا تركب سيارة ، إلا أزعجك صوتها ، بل وأعظم من هذا أن المساجد لم تسلم منها . والعجب أن تسمع هذه الأصوات من جوال بعض من يظهر عليه الدين والإستقامة .ولقد صار يشق على الغيورين الإنكار على من ابتلي بهذا الأمر العظيم ، لكثرة المبتلين ، وانتشاره في أوساط المسلمين . فإنّا لله وإنّا إليه راجعون . هذا وقد دلت الأدلة الكثيرة من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم على تحريم الموسيقى والأغاني إليك بعضاَ منها :- 1- قال تعالى (وَمِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلّ عَن سَبِيلِ اللّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مّهِينٌ) [ لقمان - الأية: 6] سئل ابن مسعود رضي الله عنه - عن لهو الحديث ، فحلف ثلاثاً إنه الغناء وبمثل هذا قال ابن عباس ، وجابر بن عبدالله ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة والنخعي . قال صاحب المعجم الوسيط ( الغناء ) التطريب والترنم بالكلام الموزون وغيره يكون مصحوباً بالموسيقى وغير مصحوب . أ هـ 2- قال تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً) [الإسراء - الأية: 64] قال غير واحد من علماء التفسير ، أن المراد بصوت الشيطان الغناء والمزامير . قلت : ويدخل في صوت الشيطان كل صوت صدر من أي آلة موسيقية خشبية كانت أو إلكترونية . 3- ما أخرجه البخاري –رحمه الله- في صحيحه رقم (5590) من حديث أبي مالك الأشعري رضى الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف..) الحديث . والمعازف هي آلة الموسيقى ، والتي منها تنبعث ، ولا فرق بين كونها خشبية أو نحاسية أو إلكترونية . والأدلة من الكتاب ، والسنة المطهرة على تحريم الموسيقى والأغاني كثيرة وإن أردت الانتفاع والاستفادة ، فراجع كتاب الشيخ الألباني – رحمه الله- المسمى (تحريم آلات الطرب) وبعد هذا أخي الكريم لا يجوز لك استخدام الموسيقى والأغاني لتنبيهك بورود المكالمات ، ولا في غيرها من المهمات وبإمكانك أن تستخدم التنبيه العادي الخالي من الموسيقى والنغمات . وأما الأجراس فقد جاء ما يدل على النهي من استخدامها فمن ذلكم : 1- ما أخرجه مسلم برقم (5512) من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال( لا تصحب الملائكة رفقةً فيها كلب ولا جرس ) . 2- ما أخرجه مسلم برقم (5514) من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الجرس مزامير الشيطان ) . قلت : دل الحديثان على تحريم استخدام الجرس للصوت الذي يصدر منه وسواء كان الاستخدام للتنبيه في الجوال أو في غيره لعموم النهي والله أعلم .
| |
|
safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| |
safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| موضوع: رد: (وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ) ارجو التثبيت الإثنين ديسمبر 22, 2008 5:59 pm | |
| الثالثة صوت التنبيه في الصلاة
وهذا يشمل التنبيه العادي ، والموسيقي وهو أشد ، وكم شغلت هذه الأصوات المصلين ، وانشغلوا بها عن مناجاة رب العالمين ، ولا شك أن في هذا من المنكر ، ما الله به عليم إليك الأدلة على ذلك من سنة المصطفى – عليه أفضل الصلاة والتسليم :- 1- أخرج أبو داوود -رحمه الله – في سننه برقم (1332) وصححه الألباني –رحمه الله – من حديث أبي سعيد الخدري –رضى الله عنه– قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر ، وقال( ألا إن كلكم مناجٍ ، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ، أو قال في الصلاة ) . قلت : فإذا كان الجهر بالقراءة تعتبر أذية لمن في الصلاة سواء كان في جماعة أو كان منفرداً ، فصوت الجوال وخاصة الموسيقي أشد أذية . 2- أخرج الإمام البخاري –رحمه الله- برقم (373) من حديث عائشة – رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم– صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة ، فلما انصرف قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم ، وأتوني بإنبجانية أبي جهم ، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي ) . وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كنت أنظر إلى عملها ، وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتني ) . قلت : فإذا كانت الخميصة ألهت النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخاف أن تفتنه ، فصوت الجوال في الصلاة وخاصة الموسيقي أشد إلهاء وفتنة لحاملة ، ولمن كان بجانبه . 3- أخرج البخاري – رحمه الله- برقم (374) من حديث أنس رضى الله عنه ، قال : كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أميطي عنّا قرامك هذا ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي ...) . قلت : فإذا كانت هذه المذكورات شغلت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاته ، فصوت الجوال وخاصة الموسيقي أشد شغلاًَ للمصلين في صلاتهم . وبعد أخي الكريم : فقد دلت الأدلة المتقدمة على أن المصلي لا يجوز له أن يشغل نفسه أو غيره بما يلهيه عن الصلاة مما يستطيع على إزالته ، وصوت التنبيه العادي والموسيقي مما يلهي المصلي وغيره[3] فيدخل في هذا الحكم ، بل هي أشد . وهل يجب على كل حامل جوال إغلاق جواله إذا دخل المسجد ؟ الجواب: فيه تفصيل ، فإذا كان صوت جواله موسيقي أو غنائي ، فقد تقدم أن الواجب عليه تغييره فضلاً عن إغلاقه . وإن كان صوت جواله عادي ، فإن كان يغلب على ظنه أنه يتصل به في وقت الصلاة فالواجب عليه إغلاقه أو جعله صامتاً فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وإن كان يغلب عليه ألا يتصل به أحد فالأحوط إغلاق جواله ، أو جعله صامتاً . والله والموفق .
| |
|
safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| موضوع: رد: (وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ) ارجو التثبيت الإثنين ديسمبر 22, 2008 5:59 pm | |
| الرابعة التنبيه بالأذان أو القرآن أو الدعاء
مما لوحظ مؤخراً أن بعض الجوالات أدخل فيه صوت الأذان والقرآن والدعاء ليكون منبهاً لصاحب الجوال بورود المكالمات ، وغير ذلك ، وهذا يعتبر منكراً من عدة وجوه : الأول: أن الأذان إنما شرع للإعلام بدخول وقت الصلوات فجعله للإعلام بورود المكالمات في الجوال خروج عن المقصد الذي من أجله شرعه الله ، قال – عليه الصلاة والسلام (فإذا حضرت الصلاة ، فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أقرؤكم ) أخرجه البخاري برقم (628) من حديث مالك بن الحويرثرضى الله عنه . والقرآن أنزل ليعمل به ويتلى قال تعالى قال تعالى: (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىَ فَإِنّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَقُلْ إِنّمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُنذِرِينَ) [سورة: النمل - الأية: 92] والدعاء عبادة نتقرب به إلى الله عز وجل وندعوه ليستجيب لنا قال تعالى: (وَقَالَ رَبّكُـمْ ادْعُونِيَ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ) الثاني : في جعل الأذان والقرآن والدعاء منبهاً لورود المكالمات نوع امتهان وقلة تعظيم لهم ، لأنها من شعائر الله ، والله يقول : (( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)) . الثالث : قطع الأذان وكذا الدعاء والقرآن في ما لا يصح القطع عنده ، وذلك أن صاحب الجوال الغالب عليه أن يفتح المكالمة لمجرد شعوره بها ، فربما فتح المكالمة عند قول المؤذن (أشهد أن لا إله) . الرابع : الغالب على حاملي الجوال أن يتركوه معهم في حال جلوسهم للبول والغائط فربما جاءت المكالمة وهم على هذه الحالة وفتح تنبيه الجوال بالأذان أو القرآن أو الدعاء .وقد أخرج الإمام مسلم –رحمه الله- برقم (821) من حديث ابن عمر رضى الله عنه أن رجلاً مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلم عليه فلم يرد عليه). قلت : رد السلام واجب ، ولا يشرع في هذا الموطن ، فوجود الأذان أو القرآن أو الدعاء في هذه الحالة أشنع .
| |
|
safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| موضوع: رد: (وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ) ارجو التثبيت الإثنين ديسمبر 22, 2008 6:00 pm | |
| الخامسة صوت التنبيه في حلقات العلم قال الإمام البخاري –رحمه الله- باب الإنصات للعلماء : ثم ساق بسنده إلى جرير بن عبدالله البجلي –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم – قال له في حجة الوداع : ( إستنصت الناس ) ، فقال : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ....) الحديث . قلت: دل الحديث على أن الإنصات للعلماء في حلقات العلم أمر مطلوب ، وأدب مرغوب ، ولا شك أن صوت الجوال في حلقات العلم يكدر إنصات المستمعين ، وسوء أدب مع العلماء المربين ، فكان لزاماً التنزه عن هذا الفعل ، وذلك بإغلاق الجوال ، أو جعله صامتاً إذا دعت الحاجة . وإليك ما قاله النووي في المجموع (1/168) : باب أدب المتعلم (..........ويقعد قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ، ولا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة ، ولا يضحك ، ولا يكثر الكلام بلا حاجة ، ولا يعبث بيده ولا غيرها ، ولا يلتفت بلا حاجة ، بل يقبل على الشيخ مصغياً إليه ) أ.هـ .
| |
|
safouane عضو مميز
عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
اضغط هنا لمشاهدة اوسمة الشرف و اوسمة النشاطات 13: الوسام الذهبي 14: الوسام الفضي 15: الوسام البرونزي
| موضوع: رد: (وقفات لما في الهاتف الجوال من منكرات ) ارجو التثبيت الإثنين ديسمبر 22, 2008 6:02 pm | |
| | |
|